2023/05/31
أعلن رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز، الإثنين أول أمس، إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في 23 يوليو في إسبانيا، غداة هزيمة واضحة مُني بها حزبه أمام المحافظين في استحقاق محلي ومناطقي. وفي كلمة بثها التلفزيون، قال سانشيز إنه أبلغ الملك فيليبي السادس بقراره حل البرلمان والشروع في الدعوة إلى انتخابات عامة تُجرى لأحد في 23 يوليو موضحا انه اتخذ هذا القرار في ضوء نتائج الانتخابات المحلية التي أجريت، والتي افرزت حكومات إقليمية وبلديات محلية في إسبانيا.
وشهدت الانتخابات المحلية والإقليمية مكاسب كبيرة لليمين في إسبانيا وجعلت الحزب الشعبي اليميني المعارض PP “القوة السياسية الرئيسية” في البلاد. ونال الحزب الشعبي أكثر من سبعة ملايين صوت (31,52 في المئة) من الأصوات في الانتخابات البلدية، مقارنة مع نحو 6,3 ملايين صوت للاشتراكيين (28,11 في المئة). تمثّل الأرقام ضربة كبيرة لسانشيز الذي يحكم حزبه الاشتراكي إسبانيا في إطار ائتلاف مع “بوديموس”.
وقال زعيم الحزب الشعبي اليميني في خطاب النصر الاثنين “حققنا فوزا واضحا واتّخذت إسبانيا خطواتها الأولى باتّجاه حقبة سياسية جديدة”. لكن لن يكون بإمكان الحزب الشعبي حكم عدة مناطق إلا بدعم حزب فوكس اليميني المتشدد الذي حقق فوزا أيضا في انتخابات الأحد. ويأمل فوكس، ثالث أكبر حزب في البرلمان، بأن يصبح شريكا لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة للحزب الشعبي، على المستوى الإقليمي ولاحقا على الصعيد الوطني. وستأتي الانتخابات بعد مدة قصيرة من تولي إسبانيا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في الأول من تموز/يوليو.
وواجه سانشيز الذي تولى السلطة منذ العام 2018 عراقيل عدة تمثّلت بتململ الناخبين من حكومته اليسارية وارتفاع معدلات التضخم وتراجع القوة الشرائية في رابع أكبر اقتصاد في منطقة اليورو. وكافح لاحتواء تداعيات الأزمات المتكررة بين الاشتراكيين وشريكهم اليساري المتشدد في الائتلاف “بوديموس”
المصدر: وكالات
