2023/07/24
في حين أن كل معسكر يمكن أن يدعي الفوز، تترك النتيجة المعلنة إسبانيا دون وضع حاسم.
فبعد فرز أكثر من 99.3% من الأصوات، حصل حزب الشعب على 136 مقعدا، أي أكثر بـ 47 مقعدا مقارنة بالنتيجة التي حققها قبل 4 سنوات، بينما حصد الاشتراكيون بزعامة سانشيز على 122 مقعدا. إلا أن الأرقام، وعلى الرغم من إيجابيتها بالنسبة إلى فيخوررئيس حزب الشعب، لا ترتقي إلى عتبة 150 مقعدا التي كان يطمح لحصدها.
ومن المرجح أن تواجه إسبانيا أسابيع من المفاوضات الائتلافية، والتي قد تؤدي حتى إلى ما يسمى بـ “بلوكيو”، وهو مأزق سياسي حدث مرتين من قبل بعد انتخابات 2015 و .2019 وفي كلتا الحالتين، اضطر الناخبون إلى الإدلاء بأصواتهم للمرة الثانية لحل المأزق.
وعلى أثر إعلان النتائج، قال فيخو أمام مقر حزبه في مدريد “بصفتي مرشح الحزب الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات، أعتقد أن من واجبي” محاولة “تشكيل حكومة” وذلك رغم عدم حصوله مع حليفه المحتمل الوحيد حزب “فوكس” اليميني المتطرف على الغالبية المطلقة من مقاعد البرلمان.
وبدوره، سارع سانشيز للتأكيد على أنه تمكن من الحد من مكاسب المعارضة اليمينية، مشددا على أن اليمين واليمين المتطرف “هُزما” بالانتخابات التشريعية. وقال أمام ناشطين اشتراكيين متحمسين تجمعوا خارج مقر الحزب الاشتراكي وسط مدريد “الكتلة الرجعية للحزب الشعبي ولحزب فوكس هُزمت”.
ومن جانبها أعلنت وزيرة العمل المنتهية ولايتها يولاندا دياز، وهي زعيمة حزب سومار اليساري الراديكالي وحليفة سانشيز، أن “هذه الانتخابات هي الأهم لأبناء جيلي” مضيفة أن نتيجتها “ستحدد ملامح العقد المقبل”.
فوكس ليس على هامش السياسة الإسبانية
ويمكن تشبيه حزب فوكس بالأحزاب اليمينية المتطرفة في المجر وبولندا، التي تشكك في سيادة القانون ومبادئ الاتحاد الأوروبي. ويفضل حزب فوكس إلغاء المبادرات اليسارية في مجالات مثل الشؤون الاجتماعية وحماية الأقليات والبيئة، لصالح اتخاذ إجراءات صارمة ضد الانفصاليين.
ويشار إلى أن حزب فوكس ليس على هامش السياسة الإسبانية، على عكس الأحزاب اليمينية الأخرى في أوروبا. وفي بعض المناطق، يحكم حزب الشعب وحزب فوكس معا بالفعل.

فيما يلي نتائج الانتخابات
122 مقعدا للحزب الاشتراكي الحاكم.
136 مقعدا للحزب الشعبي اليميني.
33 مقعدا لحزب فوكس اليميني المتطرف.
31 مقعدا لائتلاف سومر اليساري.
28 مقعدا للأحزاب الأخرى مجتمعة.








