2024/6/11
رغم المكاسب الكبيرة لأحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، إلا أنها لم تتمكن من إسقاط الأغلبية الوسطية في البرلمان الأوروبي، مما يمهد الطريق أمام أورزولا فون دير لاين للبقاء في منصبها رئيسةً للمفوضية الأوروبية حتى عام 2029. بعد أن حصل حزبها، الشعب الأوروبي، على 191 مقعدًا من أصل 720، بينما حصل الاشتراكيون الديمقراطيون على 135 مقعدًا، وحلت كتلة تجديد أوروبا ثالثةً بـ83 مقعدًا.
في إسبانيا، تأثرت السياسة الوطنية بالانتخابات الأوروبية، فاز حزب الشعب الإسباني، الذي يمثل يمين الوسط، في الانتخابات الأوروبية، بعدما حصل على 22 مقعداً من أصل 61 مقعداً مخصصاً لإسبانيا في البرلمان الإسباني، وهو ما يمثل ضربة لحكومة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، التي يقودها الاشتراكيون. وحصل الاشتراكيون، الذين مثلتهم وزيرة الطاقة تيريزا ريبيرا، على 20 مقعداً، بعد حملة انتخابية ركزت فيها المعارضة على اتهامات بالفساد ضد زوجة رئيس الوزراء، كما تم إقرار قانون العفو عن الزعماء المؤيدين للاستقلال في كتالونيا قبل أسبوع واحد فقط من الانتخابات.وخلال الانتخابات الأوروبية الأخيرة، احتل الاشتراكيون المركز الأول، حيث حصلوا على 21 مقعداً مقارنة بـ13 مقعداً للحزب الشعبي.واحتل حزب “فوكس” اليميني المتطرف المركز الثالث بـ6 نواب، مقارنة بـ4 نواب في الدورة التشريعية السابقة.
على الصعيد الوطني، يتوقع أن تتجه الحكومة الإسبانية نحو تعزيز تحالفاتها مع القوى الديمقراطية لضمان استقرار الحكومة في مواجهة صعود اليمين المتطرف. ستواجه إسبانيا تحديات في التعامل مع تأثير هذه التغيرات على السياسة الأوروبية والمحلية، بما في ذلك قضايا الهجرة والسياسات الاقتصادية والاجتماعية.رغم هذه التحديات، تظل إسبانيا ملتزمة بالعمل ضمن إطار الاتحاد الأوروبي للحفاظ على الديمقراطية ومواجهة التطرف، مع السعي لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد.
وفي فرنسا، قرر الرئيس إيمانويل ماكرون حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة بعد أن حقق حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بقيادة مارين لوبن تقدمًا كبيرًا. رحبت لوبن بهذه الخطوة وأعلنت استعداد حزبها لممارسة السلطة.
وفي ألمانيا، حقق حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف تقدمًا كبيرًا، رغم الفضائح التي طالته. في المقابل، تعرض الحزب الاشتراكي وحزب الخضر لهزيمة ثقيلة، حيث لم يتمكنا من الحفاظ على “الموجة الخضراء”.
