برشلونة، إسبانيا – 2025/03/01
يتوقع بائعو الزهور في كتالونيا تحقيق مبيعات قياسية من الورود في عيد القديس جوردي لعام 2025، متجاوزين بذلك حاجز السبعة ملايين وردة التي بيعت في العام الماضي. ويهدف القطاع إلى تحقيق إيرادات تقدر بنحو 20 مليون يورو من خلال 2,200 نقطة بيع في جميع أنحاء كتالونيا.
في 23 أبريل من كل عام، يحتفل الكتالونيون بعيد القديس جوردي، وهو يوم تقليدي لتبادل الهدايا بين الأحبة والأصدقاء والأقارب. الورد والكتب هما الرمزان الرئيسيان لهذا العيد.
توقعات متفائلة ومبادرة “وردة المؤلف”
أوضح جوان غيلين، رئيس نقابة بائعي الزهور في كتالونيا (Gremi de Floristes de Catalunya)، خلال مؤتمر صحفي الاسبوع الماضي، أن بائعي الزهور المحترفين سيقيمون حوالي 2,200 نقطة بيع في جميع أنحاء كتالونيا. يرتفع هذا الرقم بشكل كبير عند احتساب البائعين الأفراد.
كما قدمت النقابة التصميم الفائز لمشروع “وردة المؤلف” (rosa d’autor) لعيد القديس جوردي، والذي صممته باولا جيريكو. وقد تم بالفعل توزيع مليون ملصق يحمل علامة “وردة المؤلف” في جميع أنحاء كتالونيا.
وقال غيلين: “نأمل أن يساعدنا ذلك في تحقيق هدفنا ببيع مليون ‘وردة مؤلف’ هذا العام”. وأضاف: “في قطاع الزهور، نتحدث عن مبيعات تتجاوز 20 مليون يورو، لكننا قلقون بشأن مقدار ما يبقى من ذلك داخل القطاع المهني”.
انتشار أكشاك الزهور والمنافسة غير المشروعة
تمتلئ شوارع المدن والبلدات في جميع أنحاء كتالونيا بالناس في عيد القديس جوردي، حيث يتصفحون أكشاك الكتب ويحصلون على تواقيع مؤلفيهم المفضلين ويشترون الورود لأحبائهم.
وفيما يتعلق بأكشاك الزهور، قال غيلين إن برشلونة تضم 400 بائع زهور لديهم الحق في وضع كشك في الشارع خارج مؤسستهم، بينما يوجد إجمالاً ما بين 800 و 900 كشك لبيع الزهور المهنية في المدينة.
في عام 2024، تم منح 4,100 ترخيص لبيع الورود للأفراد في برشلونة، إلى جانب ما يقرب من 2,000 كشك غير مصرح به، وفقًا للتقارير.
وانتقد رئيس النقابة ما وصفه بـ “التدخل المفرط” في السوق. ودعا جميع السلطات المحلية إلى التصرف بحكمة و “عدم الإفراط في تزويد السوق في كل مدينة”. وذكّر الجميع بأن بائعي الزهور هم أعمال تجارية تعمل على مدار العام ويجب الدفاع عنهم كجزء من قطاع التجارة المحلية.
ورود من الإكوادور وكولومبيا
يعتقد رئيس النقابة أن العدد الإجمالي للورود التي سيتم بيعها في كتالونيا سيصل على الأرجح إلى حوالي سبعة ملايين مرة أخرى هذا العام، مع استيراد 70٪ إلى 80٪ منها من الإكوادور وكولومبيا، والباقي من هولندا.
خلاصة
مع اقتراب عيد القديس جوردي، تتجه الأنظار إلى بائعي الزهور في كتالونيا، الذين يتوقعون تحقيق مبيعات قياسية من الورود. ومع ذلك، يواجه القطاع تحديات مثل المنافسة غير المشروعة والاعتماد على الورود المستوردة. يبقى أن نرى ما إذا كان بائعو الزهور سيتمكنون من تحقيق أهدافهم والحفاظ على مكانتهم كجزء أساسي من التجارة المحلية في كتالونيا.








