2025/02/19
على الرغم من التطورات التي يشهدها قطاع العقارات في كتالونيا، لا تزال المنطقة تواجه تحديات كبيرة في تلبية الطلب المتزايد على المساكن. فعلى مدار العقد الماضي، تعاني كتالونيا من عجز سنوي يبلغ 10,000 وحدة سكنية، مما انعكس بدوره على سوق الإسكان، وأدى إلى تفاقم أزمة السكن وارتفاع الأسعار.
في عام 2024، تم بدء بناء 15,604 وحدة سكنية فقط، وهو رقم أقل بكثير من التقديرات التي تشير إلى حاجة سنوية تبلغ 25,000 وحدة لتلبية الطلب المتزايد. ويُعزى هذا النقص إلى عدة عوامل، من بينها ندرة الأراضي المتاحة للبناء، والتعقيدات الإدارية التي تواجه مشاريع التطوير العقاري، بالإضافة إلى السياسات التنظيمية التي قد تثني المطورين العقاريين عن الاستثمار في مشاريع سكنية جديدة.
بالتوازي مع هذا العجز، وبشكل عام، شهدت أسعار المساكن في إسبانيا ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 4.4% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، ليصل متوسط سعر المتر المربع إلى 1,846 يورو. في كتالونيا، كان التأثير أكثر وضوحًا، حيث بلغ متوسط سعر المتر المربع 2,615 يورو في عموم الإقليم، مع تسجيل برشلونة لأعلى الأسعار بمتوسط 4,483 يورو للمتر المربع. ويرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها انخفاض تكاليف التمويل وزيادة الطلب، خاصة من قبل المشترين الأجانب الذين يجدون في سوق العقارات في كتالونيا فرصة استثمارية جذابة.
هذه الأرقام تعكس التباين الواضح بين العرض والطلب في سوق العقارات، ليس فقط على مستوى كتالونيا، ولكن في إسبانيا بشكل عام. ومع استمرار هذه التحديات، يبقى التساؤل قائمًا حول قدرة الحكومة والمطورين العقاريين على إيجاد حلول فعالة لسد فجوة الإسكان وتحقيق استقرار في الأسعار خلال السنوات المقبلة.
المصادر:
- المعهد الإحصائي في كتالونيا
- (Cadena SER)
- (El País)








